إنقاذ 8 ركاب من الحطام المشتعل لطائرة «الهند إكسبرس» ومقتل 159
أحد الناجين يتلقى العلاج في مستشفى بانجالور أمس. أ. ب
نيو دلهي ـ الفرنسية:
تحطمت طائرة تابعة لشركة ''طيران الهند إكسبرس'' واشتعلت فيها النيران بعد تجاوزها مدرج الهبوط في مدينة بمانجالور جنوبي البلاد أمس، ما أدى إلى قتل معظم الركاب على متنها وعددهم 166 شخصا. وبحسب آخر حصيلة قتل 159 شخصا في الحادث.
وأعلنت الشركة وهي فرع من الخطوط الجوية الهندية الرسمية، أن ثمانية أشخاص على الأقل نجوا من الحادث، وتم إنقاذهم من بين الحطام المشتعل لطائرة البوينج 737 - 800 التي كانت تقل 160 راكبا وستة من أفراد الطاقم وهي القادمة من رحلة من دبي.
وقال شهود عيان إن الطائرة هبطت على الأرض قبل أن تتجاوز نهاية المدرج وتنحرف إلى غابة صغيرة مجاورة وتشتعل فيها النيران عند الساعة الواحدة بتوقيت جرينتش.
فرق الإنقاذ الهندية تباشر أعمالها للبحث عن ناجين في الطائرة أمس، التي سقطت بالقرب من مدرج الهبوط في مدينة بانجالور جنوبي البلاد أمس. أ.ب.
وقال أنوب شريفاستا مدير الموظفين في شركة ''طيران الهند إكسبرس'' في مؤتمر صحافي في مومباي ''بحسب المعلومات المتوافرة لدينا فإنه تم إنقاذ ثمانية أشخاص ونقلهم إلى مستشفيات محلية في مانجالور لتلقي العلاج''.
وأفادت الشرطة أن صبيا في السابعة من العمر توفي متأثرا بجروحه.
وطبقا لشركة الطيران كان 137 راشدا بين الركاب الـ 160 وتسعة أطفال وأربعة رضع. ولم تعرف جنسياتهم على الفور لكن تم كشف هوية الطيار وهو بريطاني من أصل صربي زي جلوسيتشا الذي كان يعمل لحساب الشركة منذ عامين.
وأظهرت صور بثها التلفزيون ثلاثة ناجين على الأقل في مستشفى قريب من مكان الحادث.
وقال أحد الناجين لشبكة ''إن. دي. تي. في.'' من المستشفى إنه سمع صوتا قويا عند هبوط الطائرة مضيفا ''اصطدمت الطائرة ببعض الأشجار على الجانب ثم تصاعد الدخان داخل الطائرة، لقد علقت بين بعض الأسلاك ثم تمكنت من الخروج''.
وتقع بانجالور المدينة الساحلية على بعد نحو 320 كيلو مترا غرب بانجالور. وهو أول حادث طيران كبير يقع في الهند منذ نحو عقد.
وكان 61 شخصا قد قتلوا حين تحطمت طائرة بوينج 737 تابعة لشركة طيران محلية ''إليانس أير'' في منطقة سكنية قرب المطار في مدينة باتنا شرقي الهند في تموز (يوليو) 2000.
ودعا أشاريا وزير داخلية ولاية كارناتاكا في. إس. إلى تعاون السكان المحليين فيما سماه ''ساعات الأزمة'' وحثهم على البقاء بعيدين عن موقع تحطم الطائرة.
وقال أشاريا ''يعتقد أن معظم الركاب قتلوا''. ولم تتضح على الفور أسباب تحطم الطائرة.
وأوضح في. بي. أجراوال رئيس مصلحة الطيران الهندية للصحافيين في نيودلهي أن الطائرة لم توجه نداء استغاثة للإشارة إلى حصول عطل فني.
وقال إن ''مدى الرؤية كان ستة كيلو مترات حين اقتربت الطائرة من المدرج وهي تعتبر أكثر من كافية'' للهبوط.
وشركة ''طيران الهند إكسبرس'' تعمل بتعرفات رخيصة وتديرها شركة الخطوط الجوية الهندية.
وأظهرت مشاهد بثها التلفزيون ان الطائرة انشطرت جزئيا والدخان يتصاعد منها بينما كان رجال الإطفاء يحاولون إخماد النيران.
ويقع المطار على بعد 20 كيلو مترا خارج مدينة بانجالور الساحلية. ومن المتوقع أن يكون برافول باتيل وزير الطيران المدني الهندي قد وصل إلى موقع تحطم الطائرة قادما من نيودلهي في وقت لاحق أمس.
ويعمل كثير من الهنود المتحدرين من كارناتاكا وولايات أخرى في الجنوب في الخليج مثل: دبي في مجال البناء، الأعمال المنزلية، ووظائف أخرى محدودة الدخل. ويعودون إلى الهند عموما خلال إجازاتهم السنوية.
وأعلنت شركة بوينج الأمريكية في بيان أنها سترسل فريقا من المحققين إلى الهند للمساعدة في توضيح أسباب الحادث.
وقالت الشركة في موقعها على الإنترنت أن ''بوينج توجه أخلص تعازيها لعائلات وأصدقاء الأشخاص الذين قتلوا في الحادث وتتمنى الشفاء السريع للجرحى''.
وشهدت الهند أسوأ حادث طيران في عام 1996 حين اصطدمت طائرتا ركاب في الجو قرب نيودلهي ما أدى إلى مصرع كل الركاب على متن الطائرتين وبلغ عددهم 349 شخصا.
وحملت آنذاك المسؤولية طائرة تابعة لشركة الخطوط الكازاخستانية كانت تحلق على مستوى أدنى من الحد المسموح لها، ما جعلها وسط الممر الجوي لطائرة سعودية كانت أقلعت قبل دقائق من مطار العاصمة الهندية.