قرعة الدور ربع النهائي الآسيوي أبعدته عن الشباب ولا يلتقيان إلا في النهائي
الهلال أمام الغرافة .. الخليج الخاسر الأكبر
عبد الرحمن أبا عود من الرياض
ستسقط إحدى الأوراق العربية في دوري المحترفين الآسيوي، بعد أن أفرزت قرعة الدور ربع النهائي التي سحبت أمس في كوالالمبور مواجهة خليجية خالصة، عندما رمت الهلال السعودي في وجه الغرافة القطري، فيما كان من المنطقي أن يواجه أحد الفرق العربية منافسا كوريا بحكم تأهل أربعة فرق كورية جنوبية، حيث سيلتقي الشباب السعودي مع تشونبوك موتورز، كما يلعب ذوب آهان الإيراني مع بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي ''حامل اللقب''، وسيونجنام ايلهوا مع مواطنه سوون بلويينجز.
إلا أنه لحسن الحظ وبحسب القرعة، فإن احتمال حدوث مواجهة سعودية خالصة في النهائي ما زال قائماً في حالة نجاح الهلال والشباب في تحقيق الفوز خلال مواجهات الدورين ربع وقبل النهائي، حيث يلتقي في الدور قبل النهائي، الفائز من لقاء الشباب وتشونبوك مع الفائز من سيونجنام وسوون، في حين يلعب الفائز من الهلال والغرافة مع الفائز مع زوباهان وبوهانج.
وستلعب مباريات ربع النهائي في 15 أيلول (سبتمبر) المقبل ذهابا، و22 منه إيابا، ومباراتا نصف النهائي في الشهر التالي، على أن تجري المباراة النهائية في طوكيو في الثالث عشر من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
كان الدور النهائي سيلعب من مباراتين ذهابا وإيابا، لكن الاتحاد الآسيوي قد اعتمد إقامة مباراة واحدة في طوكيو منذ النسخة الماضية.
جانب من قرعة أبطال آسيا.
يشار إلى أن نظام سحب القرعة اعتمد على تجنب المواجهات بين أندية الدولة الواحدة في حالة تأهل فريقين من الدولة ذاتها للدور ربع النهائي، وبحيث تفادى الهلال والشباب السعوديان المواجهة فيما بينهما، ولم تطبق هذه الحالة على كوريا الجنوبية التي تمثلت في ربع النهائي بأربعة أندية.
كما اعتمد نظام القرعة على تجنب إقامة أكثر من مباراتين في الدولة ذاتها خلال الدور ربع النهائي، وبالتالي فقد تم اعتماد تغيير مكان إقامة مباراة ربع النهائي رقم (3) وبحيث يقام لقاء الإياب بين الشباب وتشونبوك في الرياض.
القمة العربية بين الهلال والغرافة ستخطف الأضواء، إذ إن الهلال يتذكر جيدا خروجه أمام أم صلال القطري من الدور الثاني في النسخة الماضية، وسيحاول رد اعتباره أمام الفرق القطرية في الأدوار النهائية، خصوصا أنه من أبرز المرشحين للقب.
تصدر الهلال ترتيب المجموعة الرابعة في الدور الأول أمام ميس كرمان الإيراني والسد القطري فاز عليه 3/0 في الدوحة وتعادل معه سلبيا في الرياض، والأهلي الإماراتي، ثم تخطى بونيودكور الأوزبكستاني 3/0 في الدور الثاني الذي يقام بطريقة خروج المغلوب من مباراة واحدة، أما الغرافة الذي يطمح إلى الذهاب بعيدا في البطولة فكان قد تصدر المجموعة الأولى في الدور الأول أمام الاستقلال الإيراني والأهلي السعودي والجزيرة الإماراتي، قبل أن يتغلب على باختاكور الأوزبكستاني بهدف في الدور الثاني، فيما كان ممثل العرب الثالث الشباب السعودي تصدر بدوره مجموعته في الدور الأول أمام باختاكور الأوزبكستاني، أصفهان الإيراني، والعين الإماراتي، ثم أخرج الاستقلال الإيراني من الدور الثاني بفوزه عليه 3/2 في الرياض.
وقبل سحب القرعة، ألقى أليكس سوساي أمين عام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم كلمة هنأ فيها الأندية التي نجحت في التأهل للدور ربع النهائي، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن بطولة دوري المحترفين الآسيوي شهدت تطوراً كبيراً خلال الأعوام الأخيرة من خلال التحول إلى نظام الاحتراف، وقال ''بذل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم جهدا كبيرا من أجل الترويج لمبدأ الاحتراف في دول القارة كافة، وأسهمت الأندية والاتحادات الوطنية في دعم هذه الجهود''.
في المقابل، هنأ توكواكي سوزوكي مدير دائرة المسابقات في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الأندية التي نجحت في العبور لهذا الدور، وقال ''منذ إطلاق البطولة بنظامها الجديد فإن المستوى تحسن سواء داخل الملعب أو خارجه، حيث ارتفعت نسبة الحضور الجماهيري بنسب قياسية، وازداد اهتمام الإعلام بتغطية أخبار البطولة''.
وأضاف ''نحتاج إلى مواصلة عملية التطوير من أجل المساهمة في الارتقاء بكرة القدم الآسيوية ككل، الجميع متشوق لمتابعة المباريات المتبقية والتعرف على هوية الفريق الذي سيتربع على اللقب القاري هذا العام، والذي سيمثل القارة الآسيوية في بطولة العالم للأندية''.
لن يكون الأمر سهلا على الفرق العربية لاستعادة الكأس التي انتزعتها فرق شرق القارة منذ عام 2006، إذ إن التنافس بين فرق الشرق والغرب كان على أشده منذ انطلاق البطولة بنظامها الجديد عام 2003.
بعد هيمنة عربية على النسخ الثلاث الأولى عبر العين الإماراتي (2003) والاتحاد السعودي (2004 و2005)، سحبت الفرق الكورية الجنوبية واليابانية البساط ليذهب شونبوك الكوري الجنوبي بالكأس إلى الشرق عام 2006، والتي انتقلت إلى اليابان في العامين التاليين عبر أوراوا رد دايموندز وغامبا أوساكا، قبل أن يعيدها بوهانج ستيلرز إلى كوريا الجنوبية في 2009.
نهائي النسخة الماضية توج ذروة التنافس بين المنطقتين وحسمه بوهانج بفوزه على الاتحاد السعودي صاحب الخبرة الكبيرة في هذه البطولة.